سياق التوقعات، حيث يمكن التكهن بالنتائج بدءاً من البوستر الذي جمع بين الحبيبين في المسلسل نادين نجيم وقصي الخولي ، وصولاً إلى العنوان الذي يشي بما قد يحدث أخيراً بعد تجاوز الصعوبات .
بدأت الحلقة الأخيرة وسياق الأحداث المتسارعة مفتوح على كل الإحتمالات حيث اجتمعت قوى الشر المتمثلة بزعيم العصابة كميل سلامة وزمرته ، والنقيب المتورط مع العصابة في مقابل قوة الحب المتمثلة في قصي الخولي ونادين نجيم. و سيطرت مشاهد السلاح والمسدسات والأجواء المشحونة التي تشي باحتمال مقتل أحد الأطراف في المواجهة الأخيرة التي نجح من خلالها صناع المسلسل من شد عصب المشاهد حتى لحظة إلقاء القبض على العصابة وسوقهم إلى التحقيق ، وخروج البطلين منتصرين في معركة الحب والحياة .لم تفلت شاردة ولا واردة من كتاّب السيناريو الذين نجحوا أيضا ً في إستثمار العلاقة بين نادين نجيم وقصي الخولي في مشهد العتاب الساخن بينهما ،مّما أضفى صبغة واقعية حيث لم ينس ياقوت "قصي " أن حبيبته وخطيبته خيال " نادين " قد كذبت عليه وأخفت وجود خطيب سابق في حياتها بما يمثله من ماضٍ أسود .
سر اللقطة الأخيرة !
نجحت المواجهة بين الحبيبين في الحفاظ على حالة التيقظّ لدى المشاهد في انتظار النهاية التي كادت أن تكون نهاية قصة الحب ، لتنتهي الحلقة بزواجهما وسط أجواء طغت عليها السعادة التي بددّت خلال دقائق كل ما شاهدناه من عنف وعذاب ومعاناة خلال 14 حلقة ،وتأتي النهاية تشبه إلى حد ما في أجوائها، زواج نادين نجيم ومعتصم النهار في مسلسل صالون زهرة .
وكان رضا الحماة منى واصف على كنتهّا الجديدة خلال حفل الزفاف، قد أثرت الحلقة الأخيرة بشحنة إنسانية ، أضافت إليها تلقائية نادين نجيم و"حنيّة " منى واصف جمالية مشهدية لا نغالي بالقول أنّها "رائعة".لقد أرادها صناّع العمل نهاية سعيدة في زمن يتلّمس فيه المشاهد بقعة ضوء ...ولكن ، ما هو سر اللقطة الأخيرة من المسلسل ؟
إذ تُختتم الحلقة وسط الأحتفال بعرس البطلين على شاطىء البحر ، ليظهر في نهايتها مشهد مبتور وخاطف لسيارة بداخلها رجال مقنعون يصوبون أسلحتهم في اتجاه معيّن ...وينتهي المسلسل على احتمال وجود جزء ثانٍ لم تتضح معالمه ولم يتم الإعلان عنه إلاّ في تأويلات المشهد الأخير .