دخلَتْ عالمَ الإعلام عام 2002 وشقّت طريقًا خاصًّا بها. قدّمت برامجَ متنوعة، فما هو البرنامج الأكثر تأثيرًا في حياتها؟ وما هو سرّ حِفاظها على شبابها؟ وما هي النّصائح التي قدّمتها للمرأة؟وكيف تنظر الى زواجها؟  في هذه المقابلة تجيب الإعلاميّةُ رابعة الزيّات
 عن هذه الأسئلة وغيرها، كما تكشف عن بعض التفاصيل من حياتها العائليّة والمهنيّة.
 
            
- أنتِ خرّيجة علم نفس من الجامعة اللبنانية. كم ساعدكِ هذا خلال مسيرتِكِ المهنيّة في فهم كلّ شخصيّة حاورتِها ؟
ساعدني كثيرًا. فأنتِ عندما تُحاورين شخصًا، تفهمين حالته النّفسية، وانفعالاته، وردود فعله، فتعرفين متى وماذا تطرحين عليه من أسئلة. كلها أمور لها علاقة بدّراستي التي ساعدتني كثيرًا، إن بالحياة المهنية أو بالحياة بشكلٍ عام.
- نراكِ ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا مع أولادِكِ. برأيك، هل تستطيع المرأة التّوفيق بين عملها والعائلة؟ 
القرار بيد المرأة، كيف تستثمر وقتها وتنظم أمورها. فمهما كان العمل صعبًا ويستغرق وقتًا  تستطيع التّوفيق. بالنّسبة إليّ، الأمومة أولويّة وبعدها يأتي العمل.
- امرأة في جمالك وأناقتك وقد بلغت الخمسين عاما، كيف تهتمُّ بنفسها، وما هي نصيحتها إلى كلّ امرأة في هذا السن؟
"قُل لي ماذا تأكل أقلْ لك من أنت". يجب الاهتمام لناحية الأكل الصّحيّ أي النّظام الغذائي السّليم، وأنا لا أقصد النّظام التّنحيفي بل نوعية الأكل والشّرب. إضافة إلى ساعات النوم، فأنا لا أسهر كثيرًا ولا أحب ارتياد أماكن صاخبة، كما أهتم بالتقنيات الطبية وما قدمه لنا الطّب من تسهيلات كالبوتوكس والفيلر وكل ما هو متاح للحفاظ على النضارة والشباب، طبعًا ضمن المعقول.
تجربة زواجي
كيف تصفين تجربة زواجك بالشاعر والاعلامي زاهي وهبي، وكيف تتكاملان كزوجين في المجال المهني الإعلامي؟ 
تجربة ناجحة الحمد لله، لدينا ولدان مدهشان.أنا لا أشبهه وهو لا يُشبهني لذا نتكامل، فكلٌّ منّا ينتمي إلى مدرسة. دخلتُ الإعلامَ معجبة بمدرسة زاهي وهبي، مدرسة الإحترامِ واللّياقةِ والحواراتِ الثّقافيّةِ الجديّةِ. لكنني قدّمت ما يُشبهني، وشققتُ طريقًا خاصًّا لا يشبهه. كلانا يدعمُ ويتقبلُ بحبٍّ ما يرغب الآخر  القيام به، مع هامش حريّة لكلّ منّا.
رابعة الزيات وزوجها زاهي وهبي وولديها دالي وكنز
- بعد أن أثبتِّ وجودك في مجال الإعلام. برأيك، ما هي المعايير أو الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإعلامي الناجح؟
الأخلاق والضّمير في أيّ مهنة هما أساس، وتحديدًا في الإعلام. كذلك الشّغف والحبّ والمثابرة والجهد والثّقافة، ثمّ تأتي صفات أُخرى، كالشّكل مثلًا. ليس ثمّة صفة واحدة بل مجموعة صفات مُتكاملة.
أنا مع كسر الثوابت
شكّل برنامج "فوق الـ 18" جدلًا كبيرًا وانقسامًا في المجتمع. هل قصدتِ إثارة الجدل؟ وما الهدف من برنامج جريء في مجتمعٍ شرقيّ؟
لم أقصد إثارة الجدل، إنّما طرح مواضيعَ شائكة. برأيي، على الإعلامي دائما البحث عن مواضيع تُثير الجدل والتساؤل وتكسر المسلّمات، فما من مسلّمات وثوابت سوى المُنزل بالكتُبِ السّماويةِ؛ حتى هذه الأمور هي محمل شك تطرحين حولها أسئلة عدّة كي تقتنعي بإيمانِكِ. أنا مع كسر الثوابت، مع الجدل، مع طرح الأسئلة. لستُ مسالمة  كما يقولون لي. في "فوق الـ 18" وجدت جانبًا من شخصيتي طالما بحثتُ عنه.
- بعدَ كلّ هذا التّنوّع، أيّ برنامج من برامجك تجدين نفسكِ فيه؟
أجدني في برامج عدّة. جزء من شخصيّتي موجود في "فوق الـ 18"، وآخر في "شو القصة؟"،  و"بعدنا مع رابعة". أنا مزيج من كل شيء. 
- تتناولين في برنامجك "شو القصة؟" قصصًا إنسانيةً وظواهرَ اجتماعيةً. ما القصّة التي تركت الأثر الأكبر في داخلك؟
لكلّ حكاية أثر كبير في الدّواخل. آخرها حكاية الأطفال الذين نجوا من عبّارة الموت في طرابلس. هؤلاء عاينوا الموت بأمّ العين، خسروا أهلهم، أقرباءهم... وظروف أجبرتهم على نكران أمّهم الحقيقية لاعتقادهم بأنها تخلّت عنهم.
- من هم أفضل ٥ إعلاميين وإعلاميات عرب بالنّسبة إليك؟
أتحفّظ عن الإجابة، إذ لا أحبّ التورّط في لعبة الأسماء. 
- ما المجال الذي ستخوضينه مستقبلا بعد التلفزيون؟
أطلقتُ خطَّ ملابس جديدًا، أوظف فيه سيّدات في منازلهنَّ من باب دعم المرأة وتمكينها.