الممثلة بياريت قطريب وجه ألفته الشاشة العربية من خلال تقديم البرامج والتمثيل ،حيث أطّلت في أدوار عدّة عبر المسلسلات التي تعرض على القنوات التلفزيونية والمنصّات .وكان آخر أدوارها في مسلسلي" من إلى " و"التحدي " و"ضوي يا نجوم " . أجرى موقع "نتاج" مقابلة مع بياريت القطريب، حيث أطلعتنا على الكثير من التفاصيل الّتي لا يعرفها الكثيرون عنها.
بياريت قطريب
بين التّمثيل وتقديم البرامج، أين تجدين نفسكِ أكثر؟
لقد درستُ التمثيل، أمّا تقديم البرامج فكان بمثابة فرصة لي. وبالنسبة إليّ، أعتبر أنّ الاثنين يكمّلان بعضهما ، لكن لا يمكنني أن أخفي بأنّ التمثيل نقطة ضعفي.
في مسلسل "من إلى"  من بطولة  قصي خولي و فاليري أبو شقرا، قدّمت شخصية "جمال"، وهي امرأة أرملة وشخصيّة غامضة نوعاً ما. أخبرينا عن تجربتكِ في هذا الدّور، وهل واجهتِ صعوبة في تأديته؟
لا أشعر أنّ في الأمر صعوبة أكثر منه مسؤولية تقع على عاتقي تجاه العمل الّذي أنوي تقديمه. وكممثّلة مسؤوليتي تقديم العمل كما هو مكتوب تماماً على الورق، وتلبية رغبة كلّ من المخرج والكاتب في إبراز الشّخصية. وطالما أنّ هناك مخرجاً يوجّهنا على الطّريق الصّحيح ولا يبخل بالملاحظات اللّازمة، نشعر بالأمان والارتياح ، ونحّقق النتيجة الرائعة التي يراها المشاهدون على الشاشة.
ما هو الفارق بين عرض المسلسلات على المنصّات مثل "شاهد"،"نيتفلكس" وغيرهما، وبين عرضها على التلفزيون، وأيّهما تفضلين؟
إنّ المنصّات هي التّوجه الجديد أو الترند، إذ تُلاحق متطلّبات العصر وهي في البلدان العربية أكثر رواجاً منها في لبنان. ففي لبنان لا تزال شريحة كبيرة من النّاس تفضّل المتابعة على التلفزيون، ويمكن ترجيح هذا الأمر إلى الأزمة الاقتصادية الّتي يعيشها لبنان والّتي تفرض قيوداً على النّاس وتمنعهم من امكانية الإشتراك بالمنصّات. وأنا شخصيّاً ، أحبّذ وجود المنصّات . وفي بلد مثل لبنان  ، أفضّل لو أنّ المسلسلات الّتي تُعرض على المنصّات يتم عرضها أيضاً على التلفزيون كي تكون متاحة للجميع. 
ما هو الدّور الّذي أدّيته وأثّر بكِ كثيراً؟
هناك العديد من الأدوار الّتي أدّيتها وأثّرت بي ، كشخصية "عايدة أبو سعد" في مسلسل "نضال"، شخصية "رشا" في مسلسل "روبي"، شخصية "سارة" في مسلسل "أمير اللّيل"... وحتّى الشخصّيات الّتي أقوم بتأديتها الآن. فكلّ شخصية تركت أثراً منها في داخلي.
أنا شخص هادىء
هل صودف أنْ لعبت دوراً يُشبه شخصيتكِ إلى حدٍّ ما؟
في الحقيقة ليس كثيراً، يمكنني القول أنّه أحياناً قد تشبهني الشخصية ، إذا كانت هادئة في طباعها لأنّني في الواقع شخص هادئ. 
أين هي بياريت قطريب من أدوار البطولة المطلقة، أم أنّها لا تهمّك؟
لا أحبّ أدوار البطولة المطلقة وحتّى كلمة "مطلقة" أجدها نوعاً من فرض الذّات. فأنا أؤمن بالبطولة المشتركة، لأنّ البطل بمفرده من دون الشخصيات بجواره لا يستطيع أن يُقدّم دوره وعمله على أكمل وجه. كما لا يهمّني حجم الدور  بقدر ما يهمّني نوعه وموقعه من حبكة الأحداث. 
قصي الخولي شخص قريب ومريح
ما هي الأمور الّتي تتخلّين عنها أو تتجنّبينها أثناء مطالعة دورك؟
في الواقع ليس هناك ما أتجنّبه لكن عند مطالعة أيّ دور ، أحاول أن أحدّد موقع الدّور من القصّة، وأن أعرف من هو المخرج والممثّلون الذين سأكون إلى جانبهم.
أيّة ثُنائيّة تطمحين إليها مع ممثّل عربي، وترين أنّكما ستشكّلان ثنائيّاً ناجحاً؟
لقد شاركتُ في الكثير من الأعمال مع ممثّلين ولم نكن نشكّل ثنائيّة فيها. لكن مؤخّراً كان العمل مع  قصي خولي رائعاً، وبالرّغم من أنّنا لم نشكّل ثنائيّة في هذا العمل إلاّ أنّه شخص قريب ويُريح الممثّل الّذي أمامه. وأتمنّى أن نجتمع في المستقبل تحت سقف عمل جديد كثنائي.
بياريت قطريب برفقة قصي خولي والمخرج مجدي سميري
ما رأيكِ في ظاهرة كثرة مهرجانات التّكريم الفنّية؟ وهل تعتبرينها ذات مصداقية؟
لا أعتبرها أمراً مسيّئاً ، بل هي تفتح الفرصة للممثّلين أن يتكرّموا في ظلّ وجود مهرجانات تكرّم دائماً نفس الوجوه. لست في موقع الحكم، لكن المصداقية تكمن في عامل المفاجأة الذي يظهر على وجوه الفنّانين والممثّلين لحظة تكريمهم.
هؤلاء الممثلات قدوتي
من هي الممثّلة الّتي تعتبيرنها قدوة بالنّسبة لكِ؟ ولماذا؟
لا أريد  أن أظلم أحداً، تعجبني جوليا قصّار الّتي كانت أستاذتي في الجامعة وواكبتني خلال أربع سنواتٍ وأثّرت بي كثيراً ،كونها شخصاً يُعطي من قلبه. هناك أيضاً كارمن لبّس،كارول عبّود،  رندة كعدي ونوال كامل اللّواتي أحبّ العمل معهنّ. وبالطّبع لن أنسى تقلا شمعون والعلاقة المميّزة الّتي بنيناها في مسلسل "روبي".
بعيداً عن الشاشة، كيف تصفين نفسكِ وما الّذي يُميّز شخصيّتكِ؟
بعيداً عن الشاشة، أنا شخص يعشق البساطة وأعتقد أنّ هذا الأمر ملحوظ. لا أحبّ وضع الكثير من المكياج وعمليات التجميل المبالغ فيها. كما أحبّ الرياضة  ،فهي جزء من حياتي اليوميّة. أحاول أن أكون دائماً متصالحة مع ذاتي وعلى طبيعتي لأنّ هذا من شأنه أن ينعكس على عملي ويجعلني في منطقة الرّاحة. 
أين أنتِ من السينما؟
كان لديّ تجربة مؤخراً في السينما، مع العلم أنّها ليست الأولى، وهي فيلم "فرح" الّذي عُرض في الصّالات اللّبنانية في شهر نوفمبر  الماضي ،وفي الصّالات الإماراتيّة خلال شهر ديسمبر الفائت. وهو متوفّر على منصّة نتفليكس Netflix  أيضاً ، ليكون متاحاً للأشخاص الّذين يتعّذر عليهم مشاهدته في صالات السينما. 
ما هي مشاريعكِ القادمة؟         
أخيراً ، قمتُ بتصوير مسلسل "ضوّي يا نجوم" من كتابة  ديديه فرح، وإخراج داني جبّور، وبطولة  يورغو شلهوب وأليز فرح وغيرهم. وقد عُرض على شاشة الأم تي في خلال شهر الميلاد . كان هذا العمل عبارة عن 5حلقات ومقتبس من قصّة حقيقيّة، ويتحدّث عن صعوبة تأمين العلاجات للأمراض المزمنة الّتي يعاني منها الأطفال. وبعد عرض المسلسل ، تمكّنا من جمع تبرّعات وتأمين تغطيات العلاج لثلاثة أطفال. كما أنهيت تصوير مسلسل جديد من سبع حلقات مع ممثلين لبنانيين ومصريين، وسيعرض في الوقت المناسب.